كشفت وكالة “رويترز” أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي بإعلانه التفاوض الفوري مع إيران، وهو ما اعتُبر نسفًا لخطط إسرائيلية كانت تسعى لتوجيه ضربات عسكرية للمواقع النووية الإيرانية.
وبحسب المصادر، علم نتنياهو بهذا التحول الأمريكي قبل أقل من 24 ساعة من المؤتمر الصحفي المشترك في البيت الأبيض، إذ كانت تل أبيب تأمل بالحصول على دعم ترامب لتحركات عسكرية ضد طهران، لا الدخول معها في محادثات.
وأشارت “رويترز” إلى أن هذه المفاوضات – المعلقة حاليًا – تهدف إلى الحصول على تنازلات كبرى من طهران، تضمن منعها من تطوير سلاح نووي. ويُناقش الطرفان اتفاقًا نوويًا جديدًا يُبقي على معظم بنود اتفاق 2015، الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى.
الاتفاق المحتمل، بحسب التسريبات، سيمتد لـ25 عامًا ويتضمن رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع تحديد أنواع أجهزة الطرد المركزي، وتقليص أو تصدير اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وكان ترامب قد وصف الاتفاق النووي السابق بأنه “الأسوأ في التاريخ”، إلا أن العودة إليه بصيغة مشددة تعكس تحوّلًا في الموقف الأمريكي، ما أثار حفيظة إسرائيل التي ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا.