أفادت تقارير إعلامية بأن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعتزم فرض حظر جديد على السفر إلى الولايات المتحدة، سيكون أكثر شمولًا من القيود التي فرضها خلال ولايته الأولى.
ووفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين مطلعين، فإن السلطة التنفيذية تناقش مسودة توصية تتضمن قائمة “حمراء” بالدول التي قد يُمنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة. كما أشار موقع سي إن إن إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تجري مراجعة شاملة لجميع برامج التأشيرات وسط أنباء عن قرب صدور الحظر الجديد.
إجراءات تنفيذية وتعديلات مرتقبة
بحسب مصادر مطلعة، قد يدخل الحظر الجديد حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، لكن لم تُحسم بعد القرارات النهائية بشأن الدول المستهدفة أو توقيت تطبيقه. وكان ترامب قد أصدر أمرًا تنفيذيًا في 20 يناير/كانون الثاني 2025، طالب فيه وزراء حكومته بتحديد الدول التي تفتقر إلى معايير الفحص والتدقيق اللازمة، مما قد يبرر فرض قيود جزئية أو كاملة على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، على أن يتم إعداد القائمة خلال 60 يومًا.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة تقوم بمراجعة شاملة لجميع برامج التأشيرات استنادًا إلى هذا التوجيه التنفيذي، وبما يتماشى مع أولويات الإدارة الحالية.
تفاصيل القوائم الثلاث لحظر السفر الجديد
وفقًا لما نقلته نيويورك تايمز عن أحد المسؤولين، تتضمن المسودة ثلاث قوائم رئيسية:
1. القائمة الحمراء
تضم الدول التي سبق أن شملها الحظر في النسخ السابقة، وتشمل: كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، سوريا، فنزويلا، واليمن.
وتشير التقارير إلى اقتراح مبدئي بإضافة أفغانستان إلى هذه القائمة، ما قد يؤثر على عشرات الآلاف من الأفغان الذين حصلوا على موافقات لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة بعد عملهم مع القوات الأمريكية. كما نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة أن باكستان قد تُدرج أيضًا ضمن القائمة، مما قد يمنع مواطنيها من دخول الولايات المتحدة قريبًا.
2. القائمة البرتقالية
تشمل الدول التي قد تواجه قيودًا جزئية بدلاً من الحظر التام، حيث قد يُسمح فقط بإصدار أنواع محددة من التأشيرات، مثل تأشيرات الأعمال للأفراد ذوي الدخل المرتفع، بينما يتم تقليص تأشيرات السياحة والهجرة. كما قد يخضع المتقدمون لمقابلات شخصية مكثفة قبل الموافقة على طلباتهم.
3. القائمة الصفراء
تضم الدول التي ستُمنح مهلة 60 يومًا لمعالجة أوجه القصور قبل تصنيفها ضمن القائمتين الأخريين. وقد تشمل هذه المشكلات ضعف تبادل المعلومات الأمنية مع الولايات المتحدة، أو عدم تطبيق إجراءات مشددة لإصدار جوازات السفر، أو السماح ببيع الجنسية لأشخاص من دول خاضعة للحظر كوسيلة للتحايل على القيود.
سياسات ترامب السابقة بشأن حظر السفر
يُذكر أن الرئيس ترامب سبق أن فرض خلال ولايته الأولى قيودًا على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهي السياسة التي أثارت جدلًا واسعًا وخضعت لتحديات قانونية قبل أن يقوم الرئيس جو بايدن بإلغائها في عام 2021، واصفًا إياها بأنها “وصمة عار على الضمير الوطني”.
ويترقب المجتمع الدولي التطورات القادمة، حيث من المتوقع أن تثير هذه القرارات ردود فعل واسعة النطاق، خاصة من الدول التي قد تتأثر بالإجراءات الجديدة.