بوابة الأخبار – وكالات
أعربت كيرستن كلاوس، المفوضة الألمانية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال، عن قلقها إزاء نقص الجهود في حذف المحتوى الجنسي المسيء للقصر من الإنترنت.
وأكدت كلاوس في حديث لوكالة الأنباء الألمانية أن استمرار وجود هذه المواد على الإنترنت يمثل عبئا نفسيا ثقيلا على الضحايا.
وقالت “فكرة أن الجناة سيستمرون في استخدام هذه الصور، وأن الضحايا يمكن التعرف عليهم من قبل معارفهم، هي فكرة لا تُحتمل”. ودعت إلى ضرورة حذف هذه المحتويات “بشكل عاجل”.
كما طالبت كلاوس وزارات الداخلية وسلطات التحقيق في مختلف أنحاء أوروبا بضرورة التحرك “بحسم” لإزالة هذه المواد من الإنترنت.
وأضافت: “إلى جانب تحديد هويات الجناة والضحايا، يجب وضع قواعد إلزامية تضمن حذف ملفات الصور بشكل نهائي”.
وأشارت إلى أن الضرر النفسي الذي يلحق بالضحايا يستمر لسنوات أو حتى عقود، حيث يمكن العثور على هذه المحتويات على الإنترنت لفترات طويلة.
جاءت تصريحات كلاوس في أعقاب تقارير استقصائية أعدتها شبكة “إيه آر دي” الإعلامية الألمانية بالتعاون مع منصة “إس تي آر جي_إف”، والتي كشفت عن تقاعس سلطات التحقيق في إزالة التسجيلات غير القانونية التي يتم تداولها في المنتديات المظلمة المخصصة لتبادل مواد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، حتى عندما تكون هذه المواد محل تحقيقات جنائية.
ومن بين الأمثلة التي سلطت عليها التقارير الضوء، منصة “أليس في بلاد العجائب” على الشبكة المظلمة، والتي تم إغلاقها من قبل المحققين في ولاية شمال الراين-ويستفاليا في سبتمبر 2024، إلا أن التسجيلات المرتبطة بها لم تحذف بعد.
وفي ديسمبر الماضي، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في مقابلة إعلامية أن الجهود المبذولة لحذف مثل هذه الصور قد شهدت تكثيفًا.
ومع ذلك، انتقدت كلاوس هذه الجهود واعتبرتها غير كافية، قائلة: “على الرغم من الاستثمارات المتزايدة في السنوات الأخيرة لفرض حذف المحتوى الذي يصور العنف الجنسي ضد الأطفال، إلا أن هذه الجهود تظل غير كافية تمامًا من وجهة نظر الضحايا لوقف انتشار هذه الصور”.