كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس السوري أحمد الشرع أطلق تحركًا دبلوماسيًا واسعًا بهدف كسب دعم الولايات المتحدة لإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات عنها، عبر خطوات تشمل التنسيق غير المباشر مع إسرائيل، واعتقال مسلحين فلسطينيين، إضافة إلى تقديم عروض استثمارية سخية لشركات أمريكية في قطاعي النفط والغاز.
وبحسب التقرير، فإن الشرع، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، يحاول إقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المرحلة الجديدة في دمشق تمثل قطيعة مع الماضي، وتتطلب شراكة غربية لإعادة البناء. وتشير الصحيفة إلى أن الرسائل التطمينية لإسرائيل واعتقالات عناصر فصائل مسلحة تأتي كخطوات أولية لبناء الثقة مع الغرب.
عرض “خطة مارشال” بنكهة سورية
ووفقًا للصحيفة، يخطط الشرع لترتيب لقاء مباشر مع ترامب، لعرض رؤية لإعادة إعمار البلاد شبيهة بخطة مارشال، تمنح بموجبها الشركات الأمريكية امتيازات استراتيجية في قطاع الطاقة السوري، مقابل استبعاد كل من روسيا، والصين، وإيران من مشاريع الإعمار.
البيت الأبيض منقسم
ورغم الجهود، تؤكد وول ستريت جورنال أن ماضي الرئيس الشرع المرتبط بجماعات جهادية لا يزال يثير مخاوف داخل الإدارة الأمريكية، إلا أن بعض صناع القرار في البيت الأبيض يرون في هذه المبادرة فرصة نادرة للحد من نفوذ خصوم واشنطن في سوريا، ولتعزيز الحملة ضد تنظيم داعش.
ترامب في الواجهة
وتختم الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن زيارة ترامب المرتقبة إلى الخليج قد تلعب دورًا مفصليًا في تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية السورية، وربما في إعادة رسم خارطة النفوذ الإقليمي في الشرق الأوسط.