يناقش المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات سياسة إعلامية جديدة تقضي بحصر استخدام الزي الوطني في إعلانات التواصل الاجتماعي على الإماراتيين فقط.
ووفقًا لـ “RT”، أفاد موقع “الإمارات اليوم” بأن القرار التنظيمي الذي تمت الإشارة إليه في جلسة المجلس الوطني الاتحادي بشأن حماية الهوية الوطنية لم يتم العمل به بعد.
ويستهدف تنظيم الإعلانات التي يتم تداولها أو نشرها أو بثها من خلال صناع المحتوى والمعلنين على وسائل التواصل الاجتماعي فقط وليس في الإعلام بشكل عام.
وأكدت المصادر أنه بموجب القرار التنظيمي الذي سيتم تفعيله قريبا من قبل مجلس الإمارات للإعلام، يتوجب على الجهات الراغبة في نشر إعلانات تتضمن الزي الوطني أو أي من الرموز المرتبطة بالموروث الثقافي والحضاري للدولة، الاستعانة بمواطن إماراتي لأداء الإعلان.
وأكدت المصادر أن القرار التنظيمي يهدف للحفاظ على الهوية الوطنية وضمان تقديم المحتوى بما يعكس القيم الثقافية للدولة.
والسبت، أكد رئيس مجلس الإمارات للإعلام، عبد الله بن محمد بن بطي، أن الإمارات استحدثت سياسة جديدة بألا يتحدث أي شخص عن أي مشروع باللهجة الإماراتية إلا وهو إماراتي ويرتدي الزي الوطني.
وجاء ذلك خلال مناقشة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات موضوع “سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي لتأصيل المحتوى وترسيخ الهوية الوطنية”.
#الامارات71 | 🇦🇪
خلال مناقشته سياسة الحكومة لتعزيز دور الإعلام الحكومي، صحيفة "خليج تايمز": #المجلس_الوطني_الاتحادي (البرلمان) يتبنى عدداً من التوصيات، من أبرزها السماح للإماراتيين فقط بالتحدث باللهجة الإماراتية في الإعلام، بهدف الحفاظ على أصالة الثقافة والهوية الإماراتية، في… pic.twitter.com/XyOqqrWbio
— الإمارات71 (@UAE71news) April 19, 2025
وقالت عضو المجلس الوطني الاتحادي النائبة ناعمة الشرهان، “سأتحدث اليوم عن صون اللهجة الإماراتية من التشويه وسط التغيرات الثقافية المتسارعة، وتعدد المنصات الإعلامية وزيادة أعدادها، فقد أصبحت اللهجة الإماراتية والرموز الثقافية المحلية، بما فيها الزي والعادات والمفردات، تتصدر المشهد اليومي في التسويق والترفيه، وهذا يعتبر أمرا إيجابيا”.
وأضافت: “ولكن في مضمونه نلاحظ اليوم بوادر تشويه في تقديم هذه الرموز بصورة سطحية خاطئة، أو حتى استهلاكية تجارية لا تمثل أصالة الهوية، ولا تعكس عمقها التاريخي والاجتماعي”.
وأكدت: “نحن نعتز ونفتخر بهويتنا وبلغتنا، فاللهجة الإماراتية لها طابع خاص، ولكن عندما يخرج أحد ليقدم إعلانا وهو لا يتقن المفردات المحلية، ويتحدث بلهجتنا، فهو يشوه الهوية الوطنية، ولاحظنا الكثير من الإعلانات التجارية، تدخل فيها مفردات، ويلتقطها الأطفال وتثبت في ذاكرتهم، وعند النشر اليوم، لا بد أن يتم النشر بالهوية والزي الإماراتي وبمفرداته الإماراتية الصحيحة، ويؤسفنا أن نرى هويتنا أو لغتنا تنقل بصورة غير سليمة، فكيف نحافظ على هويتنا وإرثنا ولغتنا؟ دولة الامارات متطورة، وعمرها صغير، ولكنها وصلت إلى العالمية والتنافسية، ولكن هناك تحديات لا شك تواجه الجميع”.
هذا ورد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي، بأنه “فيما يخص المخالفات في نقل هوية دولة الإمارات للعالم، أو من خلال الشركات وغيرها، تم رصد مثل هذه الملاحظات في السابق، وتمت مخالفة الجهات التي شوهت سمعة الإمارات بطريقة غير لائقة”.
وأضاف: “استحدثنا سياسة جديدة في الفترة الماضية منذ قرابة ثلاثة أشهر، بألا يتحدث أي شخص عن أي مشروع باللهجة الإماراتية إلا وهو إماراتي ويرتدي الزي الوطني، لضمان نقل الهوية الصحيحة لمجتمع الإمارات”.