كشف موقع “ديكلاسيفيد” البريطاني أن طائرات مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني نفذت طلعات استطلاعية قرب قطاع غزة خلال الأيام التي شهدت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قبل حركة حماس، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح التقرير أن هذه الطائرات لم تنفذ أي عمليات استطلاع جوية فوق غزة خلال العشرين يومًا الأخرى من الهدنة، بينما استمرت تحليقها طوال الأيام الخمسة التي تم خلالها الإفراج عن الأسرى.
ووفقًا للموقع، فإن آخر رحلة تم تسجيلها كانت في 8 فبراير/شباط الماضي، حيث قامت طائرة تجسس من طراز “شادو آر 1” بطلعة استطلاعية تزامنت مع إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين. وتشير المعلومات إلى أن الطائرة كانت تحلق في الأجواء في التوقيت ذاته.
تنطلق هذه الطائرات من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في قبرص، متجهة نحو غزة، بعد أن تقوم بإطفاء أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها، ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه المهام وأهدافها.
قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، كانت الرحلات الجوية البريطانية فوق غزة تُنفذ بشكل شبه يومي، حيث بررت الحكومة البريطانية هذه الطلعات بأنها تهدف إلى دعم جهود العثور على الأسرى الإسرائيليين.
إلا أن هذه التبريرات لم تقنع بعض الأطراف في قبرص، حيث أعرب ناشطون عن قلقهم بشأن دوافع لندن الحقيقية وراء هذه العمليات. وقالت ميلاني ستيليو، المتحدثة باسم التحالف الاجتماعي التابع لحزب المعارضة القبرصي “أكيل”، إن التفسير الرسمي بشأن اقتصار مهام هذه الطائرات على عمليات البحث عن الأسرى “غير مقنع”.