في تطور يُثير القلق بشأن مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في عرقلة الاتفاق الذي أُعلن عنه بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
مزاعم مكتب نتنياهو:
زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أن “حركة حماس تنسحب من التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة وتمنع الاتفاق”. وأضاف البيان: “لن تحدد إسرائيل موعداً لعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني (الكابينت) والحكومة حتى يعلن الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) أن حماس وافقت على تفاصيل الاتفاق كافة”. وكان من المقرر أن يجتمع “الكابينت” في وقت سابق، لكن الاجتماع تأجل إلى موعد غير معلوم بسبب هذه التطورات.
نفي حماس وتأكيد التزامها:
في المقابل، نفت حركة حماس مزاعم نتنياهو، مؤكدةً التزامها بالاتفاق الذي أعلن عنه الوسطاء، والذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل. وقال القيادي في الحركة عزت الرشق، في بيان عبر تليغرام: “حماس ملتزمة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء”.
إعلان الاتفاق وتفاصيله:
وكان رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن قد أعلن، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع انسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتاً إلى أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل.
الوضع الإنساني الكارثي في غزة:
يأتي إعلان الاتفاق وسط وضع إنساني كارثي في قطاع غزة، حيث خلَّفت الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي دخلت يومها الـ467، أكثر من 156 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، مع دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين، مما جعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العال