نظّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم “منتدى الأعمال العُماني الروسي”، وذلك تزامنًا مع زيارة دولة عبد المسلم عبد المسلموف، رئيس حكومة جمهورية داغستان، والوفد المرافق له إلى سلطنة عُمان، والتي تستمر لعدة أيام.
وجاء تنظيم المنتدى في إطار جهود تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري في قطاعات متنوعة، بما يشمل الزراعة، والسياحة، والتجارة، والثروة السمكية، والثروة الحيوانية، وقطاع البناء والتشييد. كما استهدف المنتدى المستثمرين والمنتجين والمصدرين والمستوردين وشركات تجارة الجملة والجهات الحكومية، بهدف تعزيز التبادل التجاري واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة.
وأكد دولة عبد المسلم عبد المسلموف في كلمته على أهمية المنتدى في تطوير العلاقات التجارية بين الجانبين، مشيرًا إلى أن جمهورية داغستان تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في شتى المجالات، وأن هذا الحدث يمثّل خطوة استراتيجية نحو إقامة شراكات اقتصادية مستقبلية مثمرة.
من جهته، أوضح سعادة فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن المنتدى يعكس رؤية الغرفة في بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الدول، لا سيما جمهورية داغستان، في إطار السعي لتنمية التجارة وتعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية.
وأضاف أن المنتدى يسعى إلى اكتشاف مجالات تعاون جديدة من شأنها تعزيز حركة التجارة والاستثمار بين سلطنة عُمان وداغستان، بما يعود بالفائدة على القطاعين العام والخاص في البلدين.
كما شدد سعادته على أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تمثّل حجر الأساس في تحقيق النجاح المستقبلي، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل نقطة انطلاق لمزيد من التعاون الاقتصادي، ويعزّز من دور الغرفة في دعم ريادة الأعمال وتحقيق الأهداف التنموية الوطنية.
وقد شهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة التجارة بجمهورية داغستان، تهدف إلى توطيد التعاون التجاري والاستثماري بين الطرفين وتوسيع التعاون في قطاعات اقتصادية حيوية.
كما تخلل المنتدى عرض مرئي بعنوان “استكشف السوق العُماني” قدّمته شروق بنت حمد الفارسية، رئيسة قسم اللجان بدائرة اللجان في الغرفة، تناول أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان والتوجهات الاقتصادية الراهنة.
في المقابل، قدّم الجانب الداغستاني عرضًا مرئيًّا ترويجيًّا استعرض من خلاله مزايا الاستثمار في إقليم داغستان، وما يتمتع به من مزايا تنافسية تجعله مركزًا اقتصاديًّا واعدًا.
واختتم المنتدى بجلسات ثنائية جمعت أصحاب وصاحبات الأعمال من الجانبين العُماني والروسي، جرى خلالها بحث آفاق التعاون المستقبلي وتبادل وجهات النظر حول فرص التجارة والاستثمار التي تخدم المصالح المشتركة.