مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سياسة الضغط الأقصى تجاه إيران، يبدو أن المواجهة بين الطرفين تزداد تعقيداً.
وكشف مصدر سياسي إسرائيلي أن إدارة ترامب الجديدة تضع شروطاً “بالغة الصعوبة” في التعامل مع طهران، متوقعاً أن لا يسارع الرئيس الأمريكي إلى التفاوض معها. في المقابل، اشترط مسؤول إيراني على واشنطن كبح جماح إسرائيل قبل أي اتفاق محتمل، مؤكداً أن طهران ترغب في منح الدبلوماسية فرصة.
وجاء ذلك عقب توقيع ترامب مذكرة رئاسية لإعادة العقوبات الصارمة على إيران، مشدداً على أن بلاده لن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي. كما حذر قائلاً: “إذا حاولت إيران قتلي، سنقضي عليها”.
وتعيد هذه الإجراءات السياسة الصارمة التي اتبعها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي استهدفت خنق الاقتصاد الإيراني لدفعه إلى تقديم تنازلات بشأن برنامجه النووي والصاروخي. فيما أفادت تقارير بأن العقوبات المرتقبة قد تكبد طهران خسائر تصل إلى 30 مليار دولار، مع التركيز على قطاع النفط.
دولياً، لوحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإمكانية إعادة فرض جميع العقوبات الأممية على إيران، في خطوة قد تتلاشى قانونياً بحلول أكتوبر المقبل. لكن طهران وصفت أي إعادة للعقوبات بأنها “غير قانونية وغير مثمرة”، مما ينذر بتصعيد دبلوماسي جديد.