قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، إنه “من المستحيل تصديق أن روسيا ستهاجم حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنه أكد في الوقت ذاته أن إظهار الضعف أمر “غير مقبول”.
وحول التوتر المتصاعد مع أوروبا، تساءل الرئيس الروسي: “هل علينا اتخاذ تدابير مضادة إزاء عسكرة أوروبا؟”، قبل أن يوضح: “لن نفعل ذلك إلا إذا كان أمننا يتطلب ذلك”، وفقًا لـ “سكاي نيوز عربية”.
وشدد على أن بلاده تراقب عن كثب عسكرة أوروبا، محذرا من أن روسيا “سترد بشكل ساحق على أي تهديدات لأمنها”.
وأضاف: “إذا أراد أحد التنافس مع روسيا عسكريا فليحاول، فقد أثبتنا أكثر من مرة قدرتنا على الرد بسرعة وبقوة مقنعة”.
واتهم بوتين النخب الحاكمة في أوروبا بأنها “تثير حالة من الهستيريا، وتدعي أن الحرب مع روسيا وشيكة”.
وأوضح أن موسكو أبدت مرتين استعدادها للانضمام إلى الناتو لكنها قوبلت بالرفض، مشيرا إلى أن “جميع محاولات الغرب لإملاء ما يجب على الدول الأخرى فعله باءت بالفشل”.
كما قال الرئيس الروسي، إن العالم، رغم تصاعد الصراعات، يظل “متكاملا ومترابطا”، مؤكدا أن أي حلول دولية “ممكنة فقط على أساس الاتفاقات لا الإملاءات”.
وعلى جانب آخر، اعتبر بوتين، أن خطة نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة “تدعو للتفاؤل”.
ووفقًا لـ “سكاي نيوز عربية”، أضاف بوتين في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود: “أعتقد أنه قد يكون هناك ضوء في نهاية النفق”.
وفي وقت سابق من الخميس، علقت وزارة الخارجية الروسية على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “أي خطوات ومبادرة لتسوية الوضع في غزة تستحق الدعم”، مشيرة إلى أن موسكو تتفق مع بعض جوانب الخطة.
وفي مؤتمر صحفي، قالت زاخاروفا: “في هذه الخطة جوانب نتفق معها. ونحن ننطلق من أن أي خطوات ومبادرات تتخذ في هذا الاتجاه تستحق الدعم”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية.
وأضافت المتحدثة: “أعربت دول رائدة في العالم العربي والإسلامي عن دعمها لهذه الخطة، وبطبيعة الحال أكدت السلطة الفلسطينية استعدادها للمشاركة البناءة”.
وتابعت: “نأمل أن يكون وقف إطلاق النار مستداما، وأن يمهد الطريق لاستقرار طويل الأمد في القطاع الفلسطيني، مما يهيئ الظروف اللازمة لبدء أعمال واسعة النطاق لإعادة إعمار البنية التحتية للقطاع التي دمرت بالكامل تقريبا خلال الأعمال القتالية”.