أعلن البنتاغون، الأربعاء، موافقة وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسث، على طائرة بوينغ 747 مقدمة من قطر سيستخدمها الرئيس، دونالد ترامب، وذلك بمجرد أن تقوم وزارة الدفاع بتحديثها بتدابير “أمنية مناسبة”.
وبحسب “سكاي نيوز عربية”، قال شون بارنيل، المتحدث الرئيسي باسم البنتاغون، في بيان: “وافق وزير الدفاع على طائرة بوينغ 747 من قطر وفقا لجميع القواعد والأنظمة الفيدرالية، وستعمل وزارة الدفاع على ضمان أن يتم أخذ التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهام التشغيلية بعين الاعتبار للطائرة التي ستُستخدم لنقل رئيس الولايات المتحدة”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن متحدث باسم البنتاغون قوله إن “الولايات المتحدة قبلت طائرة 747 هدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتطويرها سريعا لاستخدامها طائرة رئاسية جديدة (إير فورس وان)”.
وعندما سُئل ترامب، الأربعاء، عن تقارير تفيد بأن البنتاغون قد قبل بالطائرة، قال للصحفيين إن “قطر تعطي سلاح الجو الأمريكي طائرة، حسنا، وهذا أمر رائع”.
وقال رئيس وزراء قطر، لوكالة “بلومبرغ”، الاثنين، إن “قصة الطائرة هذه هي صفقة بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية تمّت بشفافية تامة وبشكل قانوني تماما، وهي جزء من التعاون الذي نقوم به معا منذ عقود”.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، قال وزير سلاح الجو، تروي مينك، ورئيس أركان سلاح الجو، ديفيد أولفين، للمشرعين إن هيغسث أمر سلاح الجو ببدء التخطيط لتعديل الطائرة.
وقال مينك: “أمر وزير الدفاع سلاح الجو ببدء التخطيط لتعديل الطائرة، ونحن على استعداد للقيام بذلك”.
وذكر متحدث باسم سلاح الجو لشبكة “CNN” الأمريكية أن “سلاح الجو، بناء على توجيه وزير الدفاع، يستعد لمنح عقد لتعديل طائرة بوينغ 747 لنقل كبار الشخصيات.. تفاصيل هذا العقد مصنفة”.
وذكر مسؤولون لشبكة “CNN” الأمريكية، أن تعديل وتجهيز طائرة مستخدمة من حكومة أخرى، حتى وإن كانت صديقة، بأنظمة الأمن والاتصالات المطلوبة هو مهمة ضخمة، قد تستغرق عامين وقد تكلف أضعاف قيمة الطائرة نفسها، وستحتاج وكالات التجسس والأمن الأمريكية المكلفة بتحديث الطائرة إلى تجريدها بالكامل حتى من هيكلها الأساسي، ثم إعادة بنائها بالمعدات اللازمة”.
