قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، إن بلاده وواشنطن أكدتا حرصهما على إنجاح المفاوضات، لافتًا إلى أن محادثات اليوم كانت بنّاءة ولم تستخدم لهجة غير مناسبة.
وبحسب “القاهرة الإخبارية”، أضاف الوزير الإيراني في تصريحات للتلفزيون الإيراني عقب انتهاء الجولة الأولى من المحادثات: “الجانب الأمريكي قدّم مجهودًا كبيرًا اليوم لإثبات جديته في المحادثات”، مؤكدًا أنه من المقرر عقد جولة جديدة السبت المقبل بهدف مناقشة الإطار العام لاتفاق محتمل.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الطرفين لا يريدان “التفاوض لأجل التفاوض”، مستطردًا: “طهران وواشنطن تريدان اتفاقًا على المدى القصير وليس مجرد محادثات، ولا يسعى أيٌّ من الأطراف إلى محادثات عقيمة، أو محادثات مُضيّعة للوقت”.
وأشار وزير خارجية طهران إلى أن مكان المحادثات قد لا يكون عُمان، لكنها ستُعقد بوساطة عُمانية.
وعن تفاصيل محادثات اليوم، قال عراقجي إن طهران أجرت مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن لمدة ساعتين ونصف الساعة تم خلالها تبادل الرسائل 4 مرات بين الطرفين الإيراني والأمريكي عبر الجانب العماني.
وعقدت إيران والولايات المتحدة محادثات في سلطنة عمان اليوم السبت، وهو حوار يهدف إلى معالجة البرنامج النووي المتصاعد لطهران، حيث هدد الرئيس دونالد ترامب بالعمل العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
واتفقت إيران والولايات المتحدة على استمرار المفاوضات بين البلدين الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، خلال بيان أوردته وكالة “فرانس برس”، أن الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن رفع العقوبات والملف النووي الإيراني انتهت قبل دقائق في العاصمة العُمانية مسقط.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (تسنيم) بأن المفاوضات، التي جرت بوساطة سلطنة عُمان، تبادل خلالها كل من عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، وجهات نظر ومواقف حكومتيهما بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني ورفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران، وذلك عبر وزير خارجية سلطنة عمان.
وفي سياق متصل، أفاد أحد أعضاء الفريق الإيراني المفاوض في المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، بأن أجواء الحوار بين الجانبين “إيجابية”، وأنه لا يستبعد أن تمتد المحادثات إلى يوم غد، حسب الوكالة.
وعُقدت هذه المفاوضات اليوم في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، بوساطة وزير الخارجية العُماني، السيد بدر البوسعيدي.
وأكد الجانب الإيراني أن المفاوضات غير المباشرة تقتصر حصرًا على القضايا النووية، مشددًا مجددًا على أن إيران ترفض التهديد تحت أي شكل، ولن تناقش سوى الملف النووي على قاعدة مفاوضات “رابح-رابح”، حسب وسائل إعلام إيرانية.
وأشار المفاوض الإيراني إلى أن المنطق التفاوضي الذي تتبناه طهران في هذه الجولة هو نفس منطق مفاوضات الاتفاق النووي، أي بناء الثقة مقابل رفع العقوبات.