صرح سفير تايلاند لدى موسكو، ساسيفات فونغسينسافات، بأن بلاده مهتمة بالتسويات التجارية والمالية مع روسيا بالعملات الوطنية، فيما أكدت بلدان أخرى في المنطقة اهتمامها بهذا الشأن.
ووفقاً لـ “RT”، أوضح سفير تايلاند لدى موسكو أن الجانب التايلاندي ليس لديه أي اعتراض على هذا النهج، قائلا: “لقد تمت مناقشة هذا الأمر منذ عدة سنوات بين تايلاند وروسيا، من جانبنا لا توجد مشاكل أو اعتراضات جوهرية على مثل هذا التعاون، لذا فالأمر يعتمد على بنوكنا التجارية”.
وتجري أيضا مناقشة الانتقال إلى المدفوعات بالعملات الوطنية مع بلدان أخرى في المنطقة، حيث أشار سفير الفلبين لدى موسكو إيغور بايلين إلى أنه في غياب العقوبات الثانوية، فإن الجمهورية مستعدة للانضمام إلى المبادرة.
ووفقا له، فإن “البنكين المركزيين في الفلبين وروسيا على اتصال بالفعل”. وبشكل عام، فإن جنوب شرق آسيا يتحرك بالفعل على طريق التخلص من الدولار.
وأشار نائب مدير معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ونائب رئيس مركز التنسيق الوطني للتعاون التجاري الدولي بافيل كوزنتسوف، إلى أن التجارة الروسية التايلاندية تتمتع بإمكانات كبيرة، على الرغم من الوتيرة المقيدة الحالية، فبانكوك مهتمة بإمدادات الطاقة الروسية، وبوسع روسيا أن تتمكن من الوصول إلى المنتجات السمكية التايلاندية.
وفي وقت سابق، وصف الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية للطاقة، إيغور سيتشين، التسويات بالعملات الوطنية بأنها بديل حقيقي للدولار.
وتعمل روسيا بنشاط على زيادة حجم المدفوعات بالعملات الوطنية مع فيتنام، وهي إحدى الدول الرئيسية في جنوب شرق آسيا.
وقال فلاديمير بوتين، خلال زيارته للفيتنام في 20 يونيو الماضي، إنه في الربع الأول من عام 2024، وصلت حصة المعاملات بالعملات الوطنية إلى نسبة 60%، على الرغم من أن هذه المدفوعات خلال العام الماضي بأكمله قدمت ما يزيد قليلا عن 40% من التجارة الثنائية.
هذا وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن الولايات المتحدة تشكل التهديد الحقيقي لأولوية الدولار، موضحة أن المزيد من الشركات تخضع كل عام لعقوبات من واشنطن وتشعر بالحاجة إلى إيجاد بدائل للدولار.