رفضت دار الإفتاء المصرية الدعوات المطالبة بإعلان الجهاد المسلح الفوري ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووصفتها بأنها دعوات “غير مسؤولة”، مشددة على أن الجهاد في الشريعة الإسلامية تحكمه ضوابط دقيقة لا يجوز تجاوزها أو تجاهلها.
وأكدت دار الإفتاء في بيان رسمي أن إعلان الجهاد لا يكون إلا عبر الدول والقيادات الشرعية المعتمدة، وليس من خلال كيانات غير رسمية أو جهات غير معترف بها، محذّرة في الوقت ذاته من خطورة “الدعوات العشوائية” التي قد تفضي إلى زعزعة استقرار المجتمعات الإسلامية.
كما أوضحت أن نصرة القضية الفلسطينية يجب أن تتم من خلال وسائل تحقق مصلحة الفلسطينيين، وتأخذ في الاعتبار تعقيدات الواقع السياسي والعسكري، مشيرة إلى أن الاندفاع نحو قرارات متسرعة قد يسهم في تعميق الأزمات بدلًا من حلّها.
ودعت دار الإفتاء إلى التركيز على جهود وقف التصعيد وحماية المدنيين، مؤكدة ضرورة اعتماد الحكمة والشرعية في التعامل مع تطورات القضية الفلسطينية، بدلًا من الانسياق وراء مغامرات غير محسوبة العواقب.