كشف ضابط رفيع في وحدة قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي عن استخدام قوات الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة كدروع بشرية بشكل منتظم منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يُنفذ بمعدل لا يقل عن ست مرات يوميًا.
وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أكد الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه خدم في غزة لمدة تسعة أشهر، حيث شاهد لأول مرة هذه الممارسة، المعروفة باسم “بروتوكول البعوض”، في ديسمبر/كانون الأول 2023. وأوضح أن القوات الإسرائيلية تلجأ إلى إجبار الفلسطينيين على العمل كدروع بشرية لكون ذلك أسرع من استخدام الوسائل الأخرى المتاحة، مثل الكلاب المدربة أو الروبوتات أو الطائرات المسيّرة، والتي تحتاج إلى وقت أطول.
وأضاف أن هذه السياسة باتت ممارسة شائعة داخل الجيش، لافتًا إلى أن القادة العسكريين في الميدان كانوا على دراية كاملة بها منذ أكثر من عام، دون اتخاذ أي إجراءات لوقفها. بل على العكس، تم اعتبارها “ضرورة عملياتية”، مما يعكس تبنيها كنهج معتمد في العمليات العسكرية.