تساءل الإعلامي والبرلماني المصري، مصطفى بكري، عن أسباب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسبب انسحاب الجيش السوري أمام عناصر “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة دون إطلاق رصاصة واحدة.
وقال مصطفى بكري: “رغم المشهد المؤلم والصعب على النفس في سوريا، إلا أننا لا بد أن نتساءل عما يحدث في سوريا بهذه اللحظات ونحن نعلم على مر التاريخ أنه إذا سقطت دمشق فعلى القاهرة أن تستعد لمعركة المصير، هذه مقولة كانت دائما تردد في هذه المراحل التاريخية الصعبة”.
وأضاف أن ما حدث يطرح تساؤلا حول “من خذل الآخر؟”، متابعا أن “ما يسمى “هيئة تحرير الشام” وصلت إلى حلب ولم تطلق في مواجهتها رصاصة واحدة من قوات الجيش العربي السوري أو الشرطة السورية بالعكس انسحبت وتركت الساحة للعناصر الإرهابية قبل أن ينسحب الجيش من كل المدن وصولا إلى دمشق”.
وأشار إلى محاربة الجيش السوري 1500 تنظيم مسلح منذ 2011 بمساندة من دول كثيرة، حيث صرح بأن كل ذلك أثر سلبا على الروح المعنوية للجيش السوري.
وذكر أن انخفاض رواتب ضباط وجنود الجيش السوري أثرت على معنوياتهم، مردفا بالقول: “كيف يقاتل ويموت بينما أطفاله جياع؟”.
واختتم بالقول: “للأسف لم يكن هناك الولاء الكامل من الجيش للقيادة العليا ممثلة في بشار الأسد بسبب القيادات الضعيفة في المؤسسة العسكرية، وانتشار السخط ضد بعض ممارسات القادة، والانشقاقات داخل الوحدات العسكرية التي هرب بعضها من ميدان القتال، بالإضافة إلى صدور تعليمات مثيرة للدهشة من وزير الدفاع بسحب الجيش وعدم التصدي والبعض توقع أن حمص ستكون حصن الدفاع عن دمشق ولكن العكس حدث”.