أعلن طيران السلام (الناقل الاقتصادي في سلطنة عُمان) عن انضمام طائرة جديدة من طراز إيرباص A321neo إلى أسطوله والتي سُمّيت “برّ الحكمان” تيمّنًا بالوجهة الساحلية الشهيرة في سلطنة عُمان، المعروفة بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي.
وقال محمد بن عبد الله الخنجي، رئيس مجلس إدارة طيران السلام: إن انضمام الطائرة الجديدة إلى أسطول الشركة هي خطوة تعكس التزامها بتقديم خدمات نقل جوي بأسعار تنافسية تدعم في الوقت ذاته مستهدفات قطاعيّ الطيران والسياحة في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يمثل بداية تنفيذ الخطة الاستراتيجية لطيران السلام ليصل حجم أسطولها إلى 25 طائرة بحلول عام 2028، ومواصلة دورها في تعزيز منظومة الطيران الوطني لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 من خلال رفع مستويات السياحة وتعزيز مساهمة القطاع في التنويع الاقتصادي.
وأكَّد في هذا الإطار على أهمية الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص لدعم نمو القطاع السياحي بما يعود بالنفع على سلطنة عُمان.
وأضاف أنه منذ عام 2024، جعل طيران السلام من الوجهات غير المخدومة محورًا رئيسيًّا في استراتيجيته، انطلاقًا من إيمانه بأن تحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040” يتطلّب خططًا مستقبلية طموحة للتوسع والنمو.
وأوضح أنه أمام سلطنة عُمان آفاقًا واسعة للنمو، خاصة وأن تزايد الطلب على السفر إقليميًّا وعالميًّا يُعد فرصة إستراتيجية لترسيخ موقع سلطنة عُمان كمركز إقليمي واعد.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه من خلال التعاون والتكامل عبر اتفاقيات الرموز المشتركة وغيرها من صيغ الشراكة مع السعي للتكامل، ستتمكن شركتَا الطيران الوطنيتان معًا من صياغة قصة نجاح جديدة تجسّد طموحات سلطنة عُمان.
وقال محمد الخنجي إن الشركة مع ما تمتلكه من أسطول أصبح بإمكانها الاستجابة لهذا الطلب المتزايد والتوجّه إلى أسواق جديدة، بما في ذلك خطتها الإستراتيجية بعيدة المدى لتمركز طائرتين إلى ثلاث طائرات في صلالة.
وبذلك ستحقّق هذه القاعدة التشغيلية في صلالة التنمية المتوازنة بين المناطق، عبر جذب المزيد من الزّوار إلى محافظة ظفار على مدار العام وكذلك توفير فرص عمل للشباب العماني.
من جانبه قال أدريان هاملتون-مانز، الرئيس التنفيذي لطيران السلام: إن انضمام الطائرة الخامسة عشرة إلى أسطول الشركة يشكِّل محطة انطلاق جديدة نحو مرحلة أوسع من النمو والتوسع، وستُسهم هذه الطائرة في افتتاح وجهات جديدة وتعزيز السعة التشغيلية للوجهات ذات الإقبال المرتفع مثل صلالة وغيرها من الوجهات.
وأشار إلى أن الشركة حققت من خلال أسعارها المخفَّضة للرحلات الداخلية ابتداءً من 9.99 ريال عُماني، التي أُطلقت في نوفمبر 2024، نجاحًا ملحوظًا في تنشيط الطلب على السفر المحلي، موضحًا أن الشركة تمكنت خلال العام الماضي من ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة.
وأوضح أن الطائرة الجديدة ستمكِّن طيران السلام من توسيع شبكة وجهاته عبر زيادة الرحلات إلى نيروبي، وإطلاق وجهات جديدة في السودان وإثيوبيا والصومال، بالإضافة إلى تعزيز حضورها في المملكة العربية السعودية عبر وجهة أبها، وعودة محطة بيروت إلى شبكتها، إضافةً إلى إطلاق وجهة جديدة إلى مدينة ميدان في إندونيسيا.
وأكد أن هذا التوسع لطيران السلام سيوفِّر إمكانية تقديم أسعار أكثر تنافسية، وإضافة وجهات جديدة، وتوسيع شبكة الرحلات بما يتماشى مع احتياجات السوق. كما سيوفِّر انضمام الطائرة الجديدة أكثر من 182 فرصة عمل، بزيادة قدرها 24 بالمائة في معدلات التوظيف خلال العام المقبل، ليرتفع بذلك عدد موظفي الشركة من 750 موظفًا حاليًا إلى مستويات أعلى، بما يعزِّز حضورها في الاقتصاد الوطني.
وقال أدريان هاملتون-مانز إن طيران السلام يشغِّل حاليًا أسطولًا مكوَّنًا من 15 طائرة إيرباص A320/A321، ويُسيِّر أكثر من 80 رحلة يوميًّا، ويتوقع أن ينقل أكثر من 4 ملايين مسافر في عام 2025 بزيادة قدرها 25 بالمائة مقارنة بـ3.2 مليون مسافر في عام 2024.
