عقد مجلس الوزراء ومجلس الشورى اجتماعًا مشتركًا، في القاعة المخصصة للاجتماعات بمبنى مجلس الوزراء بمسقط يوم الثلاثاء، حيث استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وعدد من أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء، سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى وأصحاب السعادة أعضاء مكتب المجلس.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العُمانية، يأتي هذا الاجتماع في إطار ما نصّ عليه النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، دعمًا للتعاون المستمر بين مؤسسات الدولة، وإيمانًا بأهمية الوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها سلطنة عُمان.
وقد أشاد صاحب السُّمو السّيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في مستهل الاجتماع بالجهود البنّاءة التي يبذلها مجلس الشورى، مؤكدًا سموه حرص الحكومة على ترسيخ التعاون مع المجلس في كل ما من شأنه الارتقاء بمسارات العمل الوطني.
وأشار سموه إلى أن مجلس الوزراء يضع في مقدمة الأولويات الاهتمام بمقترحات مجلس عُمان؛ حيث يتم إدراجها في الخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية، مستعرضًا سموه عددًا من الجوانب التي تعزز التنسيق المشترك بين المجلسين.
وأكد الاجتماع المشترك على ما توليه الحكومة من اهتمام بالمبادرات الهادفة إلى تمكين مجلس الشورى من الاضطلاع بالمهام الموكَلة إليه، واستجابة أصحاب المعالي وزراء الخدمات لطلبات المجلس بتقديم البيانات الوزارية أمام أعضائه بشأن الجهود الحكومية في تنفيذ السياسات العامة للدولة، واستضافته للمسؤولين الحكوميين لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بالجوانب الإدارية والوظيفية المتعلقة بوحداتهم الحكومية.
وفي إطار التعامل الإيجابي مع مقترحات أعضاء مجلس الشورى، فقد وافق مجلس الوزراء على قيام جهات الاختصاص الحكومية بتقديم العروض المرئية أمام مجلس الشورى حول جهود الارتقاء وتطوير الأداء في كافة القطاعات الاقتصادية.
واستعرض الاجتماع العديد من الموضوعات من بينها: مجالات التعاون مع الحكومة، والاضطلاع بالتوعية الهادفة إلى إعطاء الصورة الحقيقية للعمل الوطني، والتطرق إلى أهمية دور اللجنة الوزارية التنسيقية المشتركة بين مجلس الوزراء ومجلس الشورى بما يُحقق المضي قدمًا لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأشاد سعادة رئيس مجلس الشورى وأعضاء مكتب مجلس الشورى بما أسفر عنه هذا الاجتماع، مُعربين عن شكرهم وتقديرهم للحكومة وقيادتها المستنيرة، مؤكدين العزم على مواصلة الجهود، حفاظًا على المسيرة الخيّرة الهادفة إلى المزيد من التقدم والنماء لهذا الوطن العزيز.