قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن قطاع غزة سيتم نزع سلاحه، وستقام فيه إدارة مدنية سلمية لا تتبع السلطة الفلسطينية أو حركة حماس.
وأضاف نتنياهو، في بيان على منصة “إكس”: “نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل تحريرها من سيطرة حماس”، وفقاً لـ “القاهرة الإخبارية”.
وأضاف أن هذه الخطوة ستسهم في “تحرير المحتجزين (الإسرائيليين)، وضمان ألا تشكِّل غزة مصدر تهديد لإسرائيل في المستقبل”.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو أنه أعرب للمستشار الألماني، فريدريش ميرز، عن “خيبة أمله” من قرار برلين حظر بيع الأسلحة لإسرائيل.
وذكرت الحكومة الإسرائيلية، في بيان، أن نتنياهو اعتبر هذا القرار بمثابة “مكافأة لحركة حماس”، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرز، تعليق تصدير أي معدات عسكرية يمكن استخدامها في غزة، ردًا على قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة.
وشدد ميرز على أن الحكومة الألمانية لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء معاناة المدنيين، وأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل بقرارها الجديد “مسؤولية أكبر من ذي قبل” لضمان حصول المدنيين على المساعدات.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، كانت المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وميرز “متوترة”، حيث هاجم نتنياهو قرار ألمانيا، معبرًا عن استيائه من هذا الموقف في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في غزة.
ويأتي هذا الاتصال في ظل تزايد الانتقادات الأوروبية لسياسات الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصة بعد إقرار خطط احتلال القطاع بالكامل.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أقر فجر اليوم خطة نتنياهو لفرض السيطرة على مدينة غزة، كجزء من خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.
وجاء القرار على الرغم من التحفظات التي أبدتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خشية تعريض حياة المحتجزين والجنود للخطر، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، تشمل خطة نتنياهو خمسة أهداف رئيسية، هي: القضاء على حركة حماس، ضمان تحرير جميع المحتجزين، نزع السلاح من القطاع، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تخضع لحماس أو السلطة الفلسطينية.
وتركِّز الخطة العسكرية على عملية تدريجية تبدأ بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة، مع نقل سكانها المقدر عددهم بمليون نسمة إلى جنوب القطاع.
وتتبع هذه الخطوة عمليات تطويق للمدينة، ثم توغل في التجمعات السكنية بهدف السيطرة على معسكرات حماس في وسط القطاع، والمناطق التي يُرجَّح وجود محتجزين فيها.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن الخطة تتضمن تنفيذ هجوم إضافي بعد أسابيع، يترافق مع تكثيف المساعدات الإنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.
كما يُتوقع الدفع بعشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين إلى داخل القطاع لتنفيذ هذه المراحل.