أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الاستثنائي الـ ٤٨ عبر الاتصال المرئي يوم الاثنين، الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي، وطالب المجلس الوزاري، مجلس الأمن والمجتمع الدولي الدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة سلطنة عُمان، وبتحمّل مسؤولياتهم نحو الوقف الفوري لهذه الحرب ومنع التصعيد، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الإقليمي والدولي.
كما أعرب المجلس في اجتماعه الذي أجري برئاسة معالي عبدالله علي عبد الله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل كافة الأطراف الجهود المشتركة للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعّال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
وأكد المجلس الوزاري على أهمية الدور الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي، محذراً من آثار ضرب المنشآت النووية لما له من مخاطر بشرية وبيئية جسيمة، والذي يعد تهديداً للسلامة ولنظام الضمانات الشاملة، ومخالفاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تمنع استهداف المنشآت النووية.
كما أكد المجلس على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنيّة على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحلّ الخلافات بالطرق السلميّة، وعدم استخدام القوة والتهديد بها.
وشدد المجلس على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس.