أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن استعدادات لإنشاء إدارة خاصة في وزارة الدفاع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً أن حكومة الاحتلال تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتحديد الدول التي ستستقبل المهجّرين.
وفي حديثه الأحد، صرّح سموتريتش: “نعمل على إنشاء إدارة للهجرة تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ولن تكون الميزانية عائقًا”، مشيرًا إلى إمكانية ترحيل 5 آلاف فلسطيني يوميًا، ما يعني إتمام الخطة في غضون عام.
إسرائيل ترفض وساطة أمريكية بشأن الأسرى
وفي سياق متصل، كشف سموتريتش، اليوم الإثنين، أن تل أبيب رفضت السماح للمبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، بالتفاوض مع حماس نيابةً عن إسرائيل.
وأوضح سموتريتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “أبلغنا بوهلر بأنه لا يستطيع التحدث باسمنا، وإذا أراد التفاوض نيابةً عن الولايات المتحدة، فحظًا سعيدًا له”.
وكان بوهلر قد صرّح سابقًا بأنه يجري محادثات مباشرة مع حماس حول الأسرى، بمن فيهم حاملو الجنسية الأمريكية، في وقت تتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين سموتريتش ونتنياهو بعرقلة المفاوضات واستئناف الحرب على غزة لخدمة أجندة التهجير والاستيطان.
تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى
وفيما يتعلق بملف الأسرى، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 1 مارس/آذار 2025، إلا أن نتنياهو تنصل من التزاماته ورفض بدء المرحلة الثانية، التي تتطلب وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة.
وأكدت حركة حماس التزامها بالاتفاق، متهمة إسرائيل بعرقلة الجهود الدولية وارتكاب “جريمة حرب” عبر منع دخول المساعدات الإنسانية منذ 8 مارس/آذار، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المأساوية في القطاع، حيث بات 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى وسط حصار خانق وشح حاد في الغذاء والماء والدواء.