موسمين ونصف والحصيلة 0 ألقاب وانتقادات عنيفة!
تقول كلمات أحمد سعد في إحدى أشهر أغانيه “سألت نفسي كتير، مرستش يوم على بر، أنا اللي فيا الخير ولا اللي فيا الشر” .. وربما إن أراد كريستيانو رونالدو الاستماع لأغنية عربية تُعبر عن حاله لن يجد أفضل من تلك!
انضم الأسطورة البرتغالي إلى الفريق السعودي في يناير 2022، وبعد موسمين ونصف كانت حصيلته 0 من الألقاب والعديد من الانتقادات حضرت خاصة في نهاية تلك الفترة، والآن اللاعب مقبل على تجديد عقده لموسم جديد وسط حالة شك كبيرة من الإعلام والجمهور النصراوي في مدى صحة تلك الخطوة من جانب ناديهم.
رونالدو، وبعد خروج النصر بموسم صفري جديد في 2024-2025، وجد نفسه في وجه المدفع! أصبح فجأة المسؤول الأول والأهم عن تلك النتائج المخيبة، البعض تناسى كل المشاكل الإدارية والفنية وحصر كل آثام النصر في التعاقد مع الدون صاحب الـ40 عامًا.
تحول صاحب الـ5 كرات ذهبية فجأة إلى لاعب أناني يبحث عن أهدافه الخاصة ولا يهمه مصلحة النصر ولا يلعب للفريق، هدفه الأول الوصول للهدف الألف وحصد الجوائز الفردية .. هذا رغم أن كل ملامح رونالدو وردود فعله بعد الخسائر والانكسارات تؤكد عكس ذلك تمامَا، بل تُظهر أنه الأكثر تألمًا وتحسرًا على تلك النتائج وضياع الألقاب واحدًا تلو الآخر.
إن تخيلت رونالدو الآن يجلس على أريكته الفخمة في منزله بالبرتغال ويُفكر بتلك التجربة القاسية والمريرة مع النصر، نجد أنه سيسأل نفسه سؤالًا واحدًا “هل ظلمت نفسي مرة أخرى بالذهاب إلى هذا الفريق صاحب المشاكل العديدة والبعيد عن المنافسة منذ فترة طويلة باستثناء موسم روي فيتوريا وعبد الرزاق حمدالله؟ بعدما ظلمتها بالتحول من مانشستر سيتي إلى مانشستر يونايتد؟”.
من حق رونالدو تمامًا أن يبحث تلك الفكرة في رأسه، خاصة أن قدره الأول في السعودية كان الهلال لولا قضية محمد كنو الشهيرة، ربما تلك القضية أضرت “CR7” أكثر مما فعلت بالهلال وكنو! لأن المصير حتمًا كان سيتغير كثيرًا لو ارتدى القميص الأزرق .. لكان الآن في رصيده عددًا من البطولات المحلية والقارية! وربما ما نراه من مشاكل حالية في العالمي يُغذي تلك النظرية كثيرًا.
فهد بن نافل – رئيس الهلال: إذا كان اللذيذ قال أننا لم نفاوض رونالدو فهذا غير دقيق بل فاوضناه قبل النصر لكن أوقفنا عن التسجيل .. فاوضنا رونالدو ولم يكن حينها سعد اللذيذ في الرابطة .#أكشن_مع_وليد
يعرض الآن مجاناً على شاهدhttps://t.co/xszjy6JLZQ pic.twitter.com/pueeHIrAmx
— أكشن مع وليد (@ActionMa3Waleed) November 21, 2023
ألم يكن الأفضل لرونالدو أن ينتظر الهلال في صيف 2023؟ أو الانضمام للاتحاد رغم مشاكله؟ أو حتى عدم القدوم للدوري السعودي والتحول إلى أمريكا حيث الضغوطات أقل واللعب هناك للتسلية والترفيه!
تلك النظرة قد نراها عند رونالدو وعشاقه وجمهوره المخلص له بغض النظر عن قميصه، ولكن من وجهة النظر الأخرى .. وجهة نظر النصراويين، فاللاعب لم يُقدم الإضافة المرجوة لفريقهم، اللاعب لم يكن خيرًا بل شرًا دخل الفريق! البعض يرى أن ردود فعله الغاضبة تجاه اللاعبين بعد الخسائر وضعتهم تحت ضغط هائل وجعلتهم يرتكبون الخطأ تلو الآخر، والبعض يرى أن استئثاره بمركز المهاجم وبالفرص المتاحة لزيادة أهدافه أعاق منظومة الفريق الهجومية، والدليل عدم رضاه عن صفقة جون دوران لأنه انتزع منه بعض المساحات والأدوار، وما زاد من حدة أولئك في حديثهم ما فعله كريم بنزيما مع الاتحاد وكيف قاد الفريق لتحول هائل بين موسم وآخر.
رونالدو وعشاقه والنصر وجمهوره في حيرة كبيرة الآن .. من ظلم الآخر؟ من هو الخير والشر في تلك المعادلة؟ لا أحد يمتلك تلك الإجابة، لكن المؤكد أن النجم البرتغالي في حيرة كبيرة الآن لمحاولة وضع نفسه في الطرف الصحيح .. الخير أم الشر، الظالم أم المظلوم! وباعتقادي شخصيًا أنه لن يستطيع فعل ذلك، ذلك لأن به الخير والشر معًا، والنصر كذلك، هما لعبا معًا دور الظالم والمظلوم خلال الموسمين ونصف الأخيرين والخاسر الأكبر كان عشاق العالمي!