بيرشكوت يواصل السقوط في الأمتار الأخيرة..
جولة جديدة تنتهي بخيبة أمل لبيرشكوت الذي لا يزال يواصل السقوط تلو الآخر، بالخسارة الثالثة تواليًا أمام كورتريك بنتيجة (2-3)، في الجولة الثالثة من تصفيات الهبوط في الدوري البلجيكي، بمشاركة الثنائي السعودي مروان الصحفي وفيصل الغامدي.
ثنائي الاتحاد المُعار شارك أساسيًا في تشكيل بيرشكوت، والذي باتت مبارياته بمثابة “تحصيل حاصل”، بعدما ضمن الفريق هبوطه رسميًا إلى الدرجة الثانية.
ورغم أن بيرشكوت، تعهد لجماهيره بأن يلعب بقتالية في مبارياته المتبقية من أجل إسعاد أنصاره، قبل وداع الدوري الممتاز، إلا أن الفريق، واصل السقوط للمباراة الثالثة، بفارق ضئيل، ليصيب جماهيره بخيبة أمل كبيرة.
النسخة الأسوأ من مروان الصحفي
لا يزال الحديث متواصلًا عن تراجع مستويات مروان الصحفي، مهاجم بيرشكوت، في الآونة الأخيرة، وهو اللاعب الذي كان يُلقب بـ”إيتو الصغير” في بداية رحلته الأوروبية، بعدما تمكن من هز الشباك أمام كبار بلجيكا، مثل أندرلخت وكلوب بروج.
وواصل الصحفي غيابه عن التهديف للمباراة الرابعة عشرة على التوالي، سواءً في مرحلة الدوري أو تصفيات الهبوط، بل وقدم أداءً ضعيفًا، جعله بلغة الأرقام، أسوأ لاعب في المباراة.
وأصرّ المدرب ديرك كاوت على الدفع بالصحفي أساسيًا ليقود هجوم بيرشكوت، بجوار كولاسين، الذي أحرز ثاني أهداف فريقه، بل ولعب مروان دقائق المباراة كاملة.
ماذا قدم الصحفي؟
واستكمالًا لما ذكرته مسبقًا بأن الصحفي فقد حاسته التهديفية، فقد كان لقاء كورتريك خير مثال على ذلك، حيث أهدر اللاعب فرصتين محققتين، بتسديدتين داخل منطقة الجزاء؛ ليحرم فريقه من تقدم مبكر، ليكتفي بكرة على المرمى وأخرى خارجه بالدقيقتين 2 و5.
ورغم أن خريطة انتشار الصحفي في الملعب كانت أفضل في تلك المباراة، بين اللعب على الطرف والتوغل في العمق ودعم منطقة الوسط، إلا أنه أظهر ضعفًا كبيرًا على مستوى المواجهات الثنائية، حيث كسب اثنتين فقط من أصل 8، كما خسر الاستحواذ على الكرة 12 مرة، وسقط في مصيدة التسلل مرة واحدة، فضلًا عن مراوغتين لم تكللا بالنجاح.
أزمة جيسوس ومصير سعود
وذكر وكيل مروان الصحفي، أحمد المعلم، بأن اللاعب لديه عروض خارجية جيدة، حيث تلقى استفسارات من أندرلخت البلجيكي وبلاكبيرن روفرز وكوينز بارك الإنجليزيين، فضلًا عن عروض أخرى من تركيا والولايات المتحدة.
ومع تراجع مستوى الصحفي، فإنه يعرّض نفسه لذات الاتهامات التي تلقاها البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني للهلال، بشأن تأثره بعرض البرازيل، وتشتيته عن مهمته مع الفريق، رغم أنه أنكر معرفته بذلك العرض من الأساس، فيما يبدو مروان وكأنه تأثر أيضًا بالتفكير في العروض الأوروبية، ناهيك عن تأكد هبوط بيرشكوت، ليخوض المباريات باعتبارها “تحصيل حاصل”.
هذا الأمر قد يهدد الصحفي بأن يلقى نفس مصير سعود عبد الحميد في موسمه الأول مع روما – حتى الآن -، حيث عانى الأخير بشكل كبير من البقاء على مقاعد البدلاء، رغم أنه كان متألقًا مع الهلال ويلعب بصورة مستمرة، أما مروان، فبدا أنه تألق لفترة مؤقتة، ثم تراجع مستواه، وهنا يجب على مروان أن يدرك بأنه محط أنظار الأندية الأوروبية، وهذا التراجع قد يكلفه البقاء على الدكة، إن انتقل لنادٍ أوروبي أكبر.
ميزة كبرى في الغامدي
وبالحديث عن فيصل الغامدي، فإن لاعب وسط بيرشكوت، وإن لم يكن الأفضل بين رفاقه في لقاء كورتريك، إلا أن اللاعب يملك ميزة تمنحه أفضلية عن مروان الصحفي، وهي الاستمرارية.
الغامدي قدم مباراة جيدة، وعلى مدار 39 لمسة للكرة خلال 89 دقيقة، تمكن من صناعة تمريرة مفتاحية لزملائه، كما سدد كرة مقطوعة، وبلغت دقة تمريراته 78%، بعدما أرسل 18 تمريرة ناجحة من أصل 23، كما وجه كرتين طويلتين صحيحتين من أصل 3.
وعلى المستوى الدفاعي، فإن الغامدي نجح في استخلاص كرتين، واعتراض المنافس 3 مرات، كما بلغت نسبة نجاحه في المواجهات الثنائية 50%، حيث كسب 5 مواجهات من أصل 10، فيما فقط امتلاك الكرة 9 مرات.
وبشكل عام، فإن الغامدي يظهر انتشارًا رائعًا في وسط الملعب، ويملك الحمية الدفاعية والهجومية، التي تجعله، وإن عاد إلى الاتحاد، سيكون ندًا قويًا لفابينيو ونجولو كانتي في الموسم المُقبل.